الفجر اليمني – خاص

أفادت الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة بوصول قارب تهريب إلى ساحل كيدة بمديرية رضوم، وعلى متنه 150 مهاجرًا أفريقيًا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، في تصاعد مستمر لوتيرة الهجرة غير النظامية عبر السواحل اليمنية.
وأوضح تقرير أمني صادر عن شرطة المحافظة أن المهاجرين الذين تم إنزالهم على الساحل، بينهم 100 رجل و42 امرأة من الجنسية الإثيوبية، بالإضافة إلى 8 رجال يحملون الجنسية الصومالية.
وفي تصريح خاص لـ”الفجر اليمني”، قال مصدر أمني مسؤول في شرطة شبوة:
“إن عمليات التهريب هذه لا تقتصر على خرق القوانين، بل تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية والأمنية الهشة التي تمر بها البلاد نتيجة انقلاب ميليشيا الحوثي والانهيار الاقتصادي المتفاقم.”
وأضاف أن الأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة، بما في ذلك فحص المهاجرين والتحفظ عليهم تمهيدًا لتسليمهم إلى الجهات المختصة، مؤكدًا استمرار الجهود في مكافحة شبكات التهريب التي تنشط على طول السواحل اليمنية.
وتُعد شبوة، وسواحل رضوم تحديدًا، من أبرز النقاط التي تستهدفها قوارب تهريب المهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، مستغلين ضعف الرقابة الأمنية والفراغ البحري في المنطقة. وتواجه السلطات اليمنية تحديات متزايدة في السيطرة على هذه الظاهرة التي تنعكس سلبًا على الوضع الإنساني والأمني في البلاد.