وقوع حالات تسمم في أحد مطاعم الرياض.. وهيئة مكافحة الفساد: “ظهر وجود محاولات إخفاء أدلة”

الفجر اليمني: متابعات خاصة

باشرت الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية برفع تقارير مفصلة عن ملابسات التسمم وأسبابه في أحد مطاعم الرياض، بتوجيهات من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، الخميس.

وأكدت الوكالة أن الملك سلمان وولي العهد تابعا بـ”اهتمام بالغ” حادثة التسمم الغذائي في أحد مطاعم الرياض وأصدرا توجيهات لـ”الجهات المختصة التي باشرت الحدث، من وزارات وهيئات ولجان، برفع تقارير مفصّلة على مدار الساعة عن ملابسات التسمّم وأسبابه والمتسبّبين فيه، بما في ذلك نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي تم أخذها من عدة منشآت، وكذلك تقارير عن العناية الطبية التي يتم توفيرها لكل من يُشتبه بتعرضه للتسمم”

وأفادت “واس” بأنه تأكد “خلال الساعات الأولى لإجراءات التقصي الوبائي بأن التسمم منحصر في أحد مطاعم مدينة الرياض، تلا ذلك السعي لتحديد نوع التسمم وسببه بشكل قاطع من خلال فحوصات مخبرية دقيقة تمت في مختبرات ومراكز بحوث محلية، وبالتعاون مع مختبرات عالمية لها باعٌ طويلٌ وخبرات تخصصية في التسمم الغذائي”.

وتبين من خلال النتائج التي تم التوصل لها أن “مصدر التسمم ينحصر في أحد الإضافات الغذائية المكمّلة، وجرى على الفور تحديد مصدرها وسحبها بشكل كامل من الأسواق والمنشآت الغذائية في مناطق المملكة كافة”، بحسب “واس”.

وطمأنت الأجهزة المختصة المواطنين والمقيمين بأنه تم “احتواء الحدث وتجاوزه”، وأكدت هيئة مكافحة الفساد في المملكة أن “الحدث لن يمضي دون محاسبة كل من يثبت تقصيره أو إهماله أو تهاونه بالسلامة أو الصحة العامة أو قيامه بعمل يُقصد به تضليل إجراءات التقصي والتحقيق من وصولها إلى الحقائق المتعلقة بمسببات التسمم”.

ولفتت الهيئة إلى أن “التحقيقات الأولية التي أجرتها الهيئة قد أظهرت وجود محاولات لإخفاء أو إتلاف أدلة، وأنه قد يكون هناك تواطؤ من قِلّةٍ من ضعاف النفوس من مراقبي ومفتشي المنشآت الغذائية ممن سعوا لتحقيق مكاسب شخصية غير مبالين بالسلامة والصحة العامة”.

وصدرت التوجيهات بـ”مساءلة ومحاسبة كل مسؤول، أيًّا كان منصبه، قصّر أو تأخّر في أداء مسؤولياته على نحو ساهم في حدوث التسمّم أو أخّر الاستجابة لتبعاته، وقد تم تشكيل لجنة عليا للتّحقق من ذلك ومتابعة تنفيذه”، وفقا لواس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *