كيف يسند قلبه للضوء !

الفجر اليمني : شوقي اليوسفي

كيف لمن فقد كثير من الدم ان يسند قلبه للضوء، ان يركض خلف الريح بقدم من نار ، الدخان في الارجاء هنا وهناك ، ليس ثمه نساء في القبيلة والرجال على غير عاداتهم يُسبحون بحمد الذئاب ثم يصهلون بمشاعر متعثرة على وقع طبول الهزيمة ، كيف لنا ان ننجو ونحن نصعد الى اسفل ونهرول الى اعلى ، القوافل لاتأت ، القطارات المكتظة بالموتى تخرج عن مسارها ، الامنيات ضجيج وفوضى وليس ثمة معنى للنجاة .
** هذه المدينة المنتقاة بعناية من الرب كيف اصبحت رواية منقوصة في زمن الغايات والغابات والقصور الطائرة ؟
المدينة التي غرسنا فيها مخالب البؤس استدارت لترى كم عدد الذين وقفوا على شفرات العوز ينتظرون الخطيئة تأت على هيئة صنيع من احزان .
قف حيث انت ، اخفض صوتك ، لاتسأل عن من تخل عن الاخر حتى لا يستدرجك الحنين الى ماض كان يشبه جبين الشمس ، يكفي وانت تبحث عن من رسم المسافات وابتكر الغياب ان تصبح بصيص عطر يفوح من غيمة اوجاع .. احم نفسك هذا المساء من دمع سوف يهطل بغزارة العمر الذي لن يعود !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *