الفجر اليمني – متابعات خاصة
قُتل اثنان من موظفي سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية واشنطن، جراء إطلاق نار نفّذه شاب أمريكي قرب المتحف اليهودي، في واقعة أثارت موجة واسعة من ردود الفعل السياسية والأمنية.
وبحسب السلطات، فإن المهاجم، إلياس رودريغيز (30 عامًا) من ولاية إلينوي، أطلق نحو عشر رصاصات من مسافة قريبة، مستهدفًا الضحيتين خلال فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية، وهي جهة داعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد شهود عيان أن رودريغيز هتف أثناء الهجوم بعبارة “الحرية لفلسطين”، وأبلغ الشرطة عند وصولها أنه نفذ العملية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. المهاجم لم يحاول الفرار، بل سلّم نفسه في موقع الحادث.
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب أدان الهجوم، واعتبره “عملًا معاديًا للسامية”، فيما وصفه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ”الهجوم الإرهابي”، وتوعد بتعزيز إجراءات حماية البعثات الإسرائيلية حول العالم.
وقد توالت الإدانات الدولية للحادثة، حيث وصفتها العديد من الدول الغربية والعربية بـ”العمل الإرهابي”، بينما ربط مراقبون دوافع الهجوم بتصاعد الغضب العالمي من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، خصوصًا بعد استهداف المستشفيات ومخيمات اللاجئين.
ورغم أن الهجوم يعد فرديًا، إلا أنه يأتي في سياق عالمي متوتر تشهده الساحات الغربية بسبب الحرب على غزة، ويثير مخاوف من امتداد آثار الصراع إلى الداخل الأمريكي والأوروبي.
ويرى محللون أن الحادثة قد تمثل بداية مرحلة جديدة من التفاعل الدولي مع جرائم الاحتلال، حيث لم تعد المظاهرات والاحتجاجات الوسيلة الوحيدة للتعبير، بل بدأت تتخذ أشكالًا أكثر تطرفًا، وهو ما يثير قلق صناع القرار في الغرب.