الفجر اليمني – خاص

وجّه أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا رسالة إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، عبّروا فيها عن استيائهم الشديد من ما وصفوه بـ”الممارسات التعسفية والحزبية” التي ينتهجها السفير اليمني في كوالالمبور، الدكتور عادل باحميد، مطالبين بإيقافه ومحاسبته.

وأشار أبناء الجالية في رسالتهم، التي تلقى موقع “الفجر اليمني” نسخة منها، إلى أن السفير باحميد عمد إلى احتكار وظائف السفارة والملحقية الثقافية ومؤسسات الجالية لصالح منتسبي حزب الإصلاح، واستبعد الكفاءات المستقلة وممثلي المكونات السياسية الأخرى. كما اتهموه بالتلاعب بلوائح الجالية اليمنية واتحاد الطلبة اليمنيين بما يضمن بقاء قيادة تلك الكيانات محصورة في دائرة حزبه.
وذكروا أن السفير قام بتقليص عدد أعضاء الجالية المعترف بهم إلى 150 شخصاً فقط، رغم أن عدد اليمنيين في ماليزيا يتجاوز 20 ألف نسمة، بالإضافة إلى تورطه – بحسب الرسالة – في جمع تبرعات باسم مبادرات خيرية بدون رقابة أو شفافية، وإدخالها عبر الحساب الرسمي للسفارة، الأمر الذي اعتبروه استغلالًا للصفة الرسمية في أنشطة غير واضحة المعالم.
واتهم أبناء الجالية السفير بممارسة تمييز سياسي ضد المواطنين اليمنيين من مختلف التوجهات، من خلال تعطيل معاملاتهم القنصلية إذا لم يوالوا تياره السياسي، مطالبين بتدخل عاجل لإيقاف هذه التجاوزات وضمان حيادية السفارة.
وجاءت أبرز مطالب أبناء الجالية في ماليزيا على النحو التالي:
إصلاح مؤسسة الجالية والدعوة لاجتماع جمعية عمومية تشمل الجميع دون إقصاء.
تخفيض الرسوم القنصلية واعتماد آليات شفافة لتحصيلها.
معالجة أوضاع الطلاب والأسر المتعثرة وتقديم الدعم لهم.
وضع رقابة فعالة على أنشطة الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملة باسم اليمنيين.
إعادة تشكيل إدارة المدرسة اليمنية في كوالالمبور وفق معايير الكفاءة فقط.
تسريع الإجراءات القنصلية ووقف التعهدات والضغوط غير القانونية على المواطنين.
تنظيم عمل الجالية واتحاد اللاجئين والفصل الواضح بين مهام كل منهما.
ووجّهت الرسالة نسخًا منها إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، ووزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، ونائبه الأستاذ مصطفى النعمان، داعين الجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء اليمن في الخارج، ووضع حد لما اعتبروه “انحرافاً خطيراً في أداء السفارة وتغليباً للولاء الحزبي على الواجب الوطني”.