“وجع العجز أقسى من المرض”.. قصة جندي في سيئون تجسد معاناة منتسبي المنطقة العسكرية الأولى

Loading

الفجر اليمني – سيئون – خاص

في مشهد إنساني مؤلم يعكس واقع آلاف الجنود المنسيين، شهدت إحدى العيادات الطبية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت قصة تختصر حجم المعاناة التي يعيشها منتسبو المنطقة العسكرية الأولى في ظل غياب المرتبات وتأخر صرف المستحقات لأشهر طويلة.

يروي المهندس محمد مصطفى تفاصيل القصة، التي جمعته صدفة بأحد الجنود أثناء انتظاره في العيادة. يقول إن الجندي كان يرافق زوجته المريضة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، خرج من المختبر وملامحه يغمرها الحزن ودموعه تنهمر بصمت.

وعند سؤاله عن السبب، أجاب الجندي بصوت متهدّج:
“أنا عسكري، وأسكن بالإيجار.. زوجتي مريضة جدًا ونحن بلا رواتب منذ شهور. صرفوا لنا فقط راتب شهر أبريل 2025 قبل العيد، بينما لا تزال لدينا رواتب متأخرة تتجاوز 30 شهرًا، ولم نستلم أي حوافز أو إكراميات أو حتى بدل علاج. لا أملك الآن ما يكفي لمواصلة علاج زوجتي.. الحمد لله، لكن وجع العجز أقسى من المرض.”

هذه القصة المؤلمة ليست إلا واحدة من بين مئات وربما آلاف الحالات التي يعيشها منتسبو المنطقة العسكرية الأولى، الذين يؤدون واجبهم الوطني في صمت، ويقابلونه بالإهمال والتجاهل الرسمي.

ويأتي ذلك في ظل تقارير عن صرف حوافز وإكراميات لقطاعات مختلفة في الجيش الوطني، في حين لا يزال منتسبو المنطقة الأولى محرومين منها بشكل غير مبرر.

الفجر اليمني يوجه نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع ورئاسةهيئةالأركانالعامة، للنظر في معاناة هؤلاء الأبطال، وإنصافهم، وتأمين أبسط حقوقهم في الراتب والعلاج والكرامة الإنسانية.

سيئون

المنطقةالعسكريةالأولى

أبطالبلارواتب

قصة_إنسانية

وجع_العجز