الفجر اليمني – خاص
سجل الريال اليمني، اليوم الثلاثاء، انهيارًا تاريخيًا في قيمته أمام العملات الأجنبية، في تدهور غير مسبوق يُعدّ الأكبر منذ بدء الأزمة اليمنية، ما أثار موجة قلق واسعة في أوساط المواطنين، وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية ومعيشية خطيرة.
وبحسب مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي 2659 ريالًا للشراء، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي 697 ريالًا، في حين حافظت أسعار الصرف في مناطق سيطرة جماعة الحوثي على استقرار نسبي عند مستويات أقل بكثير.
ويعد هذا الانهيار هو الأسوأ في تاريخ الريال اليمني، ما ينذر بارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات الأساسية، ويضاعف معاناة المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة أصلًا.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار تدهور العملة يعود إلى غياب السياسات النقدية الرشيدة، وتدهور الثقة في الجهاز المصرفي، بالإضافة إلى الانقسام المالي بين صنعاء وعدن، وطباعة كميات ضخمة من العملة دون غطاء نقدي أو إنتاجي.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا التدهور إلى انفجار أزمة إنسانية أكبر، في بلد يعاني أصلًا من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ويعتمد أكثر من 80% من سكانه على المساعدات الإنسانية للبقاء.
