بقلم – جميل هزبر
فقد البنك المركزي قدرته على التوازن المالي وخرج عن مساره تحت ضغط داخلي وخارجي أجبره على التنازل عن صلاحياته الأساسية، لصالح أطراف متمردة ومليشيات انقلابية؟
أم أن البنوك غير الملتزمة بدأت بالفعل تنفيذ مخطط ممنهج عبر شبكات المضاربة ومراكز النفوذ المالية، بهدف الإضرار بسعر صرف العملة المحلية في الجنوب، في وقت تتعثر فيه التسوية السياسية وتلوح في الأفق مواجهات اقتصادية شرسة؟
وصول سعر صرف الدولار إلى *١٧٠٦ ريالاً* في مزاد رسمي للبنك المركزي، ليس مجرد رقم بل إنذار بأن موجة الانهيار ربما تتسارع. المشهد يشير إلى أن تجاوز عتبة *الألفي ريال للدولار* لم يعد مستبعداً، بل وارداً بقوة، وربما ينفتح الباب على فوضى شاملة إذا استمر البنك المركزي في المواجهة منفرداً دون دعم من مؤسسات الدولة أو منظومة اقتصادية حكومية متماسكة.
وفي ظل هذا الوضع، تبقى الأيام العشرة القادمة حاسمة، مع اقتراب الموعد النهائي لتنفيذ قرار نقل المراكز الرئيسية للبنوك والمصارف المحلية والأجنبية إلى عدن، وسط مقاومة شديدة من صنعاء والأطراف المستفيدة من بقاء الفوضى النقدية، ما قد يحسم شكل المرحلة القادمة مالياً واقتصادياً.