الفجر اليمني: جميل هزبر
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعاني أكثر من 70% من السكان من انعدام الأمن الغذائي وتوقف الرواتب منذ سنوات، تحوّل المولد النبوي في مناطق سيطرة الحوثيين إلى موسم سنوي لنهب الأموال وابتزاز المواطنين والتجار تحت ذرائع دينية.
تفرض الميليشيا مبالغ مالية باهظة على التجار والمواطنين، تصل في بعض الحالات إلى ملايين الريالات، تحت مسمى “دعم فعاليات المولد النبوي”. حتى الباعة المتجولين لم يسلموا من هذه الجبايات، حيث يُجبرون على دفع مبالغ تبدأ من 10 آلاف ريال،
تُستخدم هذه الأموال لتمويل أنشطة الجماعة العسكرية والدعائية، بينما يُترك المواطنون يواجهون الفقر والجوع. المولد النبوي، الذي كان مناسبة دينية للاحتفاء بمولد النبي محمد (ص)، أصبح أداة للابتزاز والنهب،
تُظهر هذه الممارسات استغلال الحوثيين للمناسبات الدينية لتحقيق مكاسب مالية، مما يزيد من معاناة اليمنيين ويعمّق الأزمة الإنسانية في البلاد.
