الفجر اليمني – خاص
أعلن الجيش الباكستاني، السبت، عن تنفيذ تجربة ناجحة لصاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 450 كيلومترًا، وذلك في إطار رفع الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة. تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الإقليم توترًا متصاعدًا مع الهند، على خلفية هجوم دموي في كشمير أسفر عن مقتل 26 سائحًا.

وقال بيان الجيش إن التجربة نُفذت لضمان الجاهزية الفنية والاستراتيجية، وهنّأ كبار القادة، بمن فيهم الرئيس ورئيس الوزراء، القوات على نجاح العملية، مؤكدين ثقتهم الكاملة بقدرات الردع الباكستانية في حماية الأمن القومي.
ورغم تأكيد باكستان أن التجربة كانت مقررة سلفًا، فإن توقيتها بعد حادثة كشمير قد يُفسَّر في الهند كإشارة عدائية. وردًا على ذلك، أجرت الهند تجارب صاروخية بحرية، مما يعكس استمرار سباق التسلح وارتفاع منسوب التوتر بين الجانبين.
ملخص تحليلي:
تشير التجربة الصاروخية الباكستانية إلى رغبة في إظهار الجاهزية والردع، لكنها تأتي في سياق سياسي وعسكري حساس، قد يُفهم كتحدٍ مباشر للهند. تصعيد كهذا يعكس هشاشة الوضع الأمني في الإقليم، خاصة في ظل تاريخ طويل من الصراع المسلح والتصعيد المتبادل.
خلفية النزاع في كشمير:
يعود أصل النزاع إلى عام 1947، حين اختار حاكم كشمير الانضمام إلى الهند رغم أغلبية سكانية مسلمة، ما أشعل أولى الحروب بين الهند وباكستان. منذ ذلك الحين، تحوّل الإقليم إلى ساحة صراع دائم، وخاض البلدان ثلاث حروب كبرى حوله.
في 2019، ألغت الهند الحكم الذاتي لكشمير، مما أثار ردود فعل حادة من باكستان. ورغم محاولات التهدئة، لا يزال الإقليم أحد أخطر بؤر النزاع في العالم، خاصة مع امتلاك الجانبين للأسلحة النووية.