الفجر اليمني – بقلم — محمد عجلان
وسط واقع سياسي وأمني مضطرب تشهده معظم محافظات اليمن، يبرز مقترح شعبي وسياسي يدعو إلى اتخاذ مدينة سيئون، حاضرة وادي وصحراء حضرموت، عاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية، لما تتمتع به من استقرار أمني وخدمات أساسية وموقع جغرافي محايد.
لقد أثبتت سيئون جدارتها في احتضان مؤسسات الدولة، بعد أن نُقلت إليها وزارة الداخلية وعدد من الهيئات الحكومية، في تجربة إدارية وأمنية ناجحة، تعزز من فرص تحويلها إلى مركز سياسي وإداري شامل.
وتبقى محافظة حضرموت، وعلى وجه الخصوص واديها وصحراؤها، المنطقة الوحيدة التي لم تنزلق إلى أتون الصراع السياسي أو المواجهات المسلحة، كما لم تُعرف بانتمائها لأي مكون حزبي أو سياسي، ما يجعلها منطقة جامعة لكل اليمنيين، وملاذًا آمنًا لعشرات الآلاف من النازحين من مختلف المحافظات.
إن اتخاذ سيئون عاصمة مؤقتة هو خيار واقعي وعادل، يخدم مصلحة الوطن في مرحلة انتقالية تتطلب التوافق والهدوء، بعيدًا عن الانقسامات والتجاذبات.
والله من وراء القصد.
محمد ناصر عجلان
كاتب ومحلل سياسي