بقلم : محمد ناصر عجلان
عندما تم تعيين اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني قائدًا للمنطقة العسكرية الأولى وقائد اللواء 37 مدرع من قبل مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، جاء القرار تتويجًا لاختيار وطني حكيم، أثبتت الأيام صوابه ونجاحه.

منذ لحظة توليه قيادة المنطقة، بدأ اللواء الجعيملاني بخطوات واثقة نحو إعادة بناء البنية التحتية للوحدات العسكرية، وإصلاح الخلل التنظيمي، وترميم ما تهالك من مؤسسات، مع إعادة تفعيل الطوق الأمني الذي كان شبه غائب، في مسعى لاستعادة الهيبة والانضباط.
ولم تقتصر إنجازاته على الجوانب الإدارية والتنظيمية، بل كان أول من رفع مطالب مشروعة تتعلق بحقوق أفراد المنطقة العسكرية الأولى، وعلى رأسها تسوية أوضاعهم المالية والعسكرية، والعمل الجاد لصرف مستحقاتهم، في إطار سعيه الجاد لتحقيق العدالة والمساواة مع بقية المناطق العسكرية.
اللواء الجعيملاني، بشخصيته الهادئة وكاريزمته المميزة، يحظى باحترام وتقدير واسع بين العسكريين والمدنيين على حد سواء. فهو القائد الذي يفتح بابه للجميع، يتعامل بأخلاق رفيعة دون تمييز، ويشبهه البعض بالقيادات التاريخية كالفريق محمد إسماعيل في سلوكه وانضباطه وإنسانيته.
اليوم، يُنظر إلى اللواء الركن صالح الجعيملاني كرمز من رموز القيادة المسؤولة، وقائد يستحق التقدير، لما أظهره من التزام راسخ، وحكمة في التعامل، وإصرار على إعادة الاعتبار للمنطقة العسكرية الأولى ولمنتسبيها.
سر إلى الأمام أيها القائد الهمام، فالجميع معك.