الفجر اليمني : متابعات خاصة
كشف البيان الصادر عن لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، اليوم السبت، عن وجود تحالف ميداني بين القيادي في الاعتصام المدعوم من الخارج، علي سالم الحريزي، ورئيس ما يُعرف بحلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، في مواجهة مباشرة مع مؤسسات الدولة الشرعية في حضرموت.
وأبدى البيان، الصادر بلهجة انفعالية، دعمه للإجراءات التي اتخذها حلف قبائل حضرموت، وهو ما فسره مراقبون كمباركة ضمنية لأي تصعيد ضد الدولة، بما في ذلك التحشيد القبلي والتعبئة المناهضة للسلطات.
وأوضحت مصادر مطلعة أن البيان يعكس تنسيقًا مكشوفًا بين الحريزي وبن حبريش، اللذين يجمعهما موقف عدائي مشترك تجاه الدولة، عبر الخطابات التحريضية ومحاولات إنشاء كيانات موازية خارج إطار القانون.
ويرى مراقبون أن هذا التحالف يمثل امتدادًا لمشروع يسعى إلى تقويض الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي تحت شعارات “الدفاع عن الحقوق والكرامة”، وهي الشعارات نفسها التي يستخدمها الحريزي لتبرير تحركاته في المهرة، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
وأشار البيان إلى أن أي مساس بحلف قبائل حضرموت يُعد “اعتداءً على أبناء حضرموت”، في خطاب يستولي على التمثيل الشرعي للقبائل ويهمش بقية المكونات، ما يعكس نزعة فوقية واستغلالًا سياسيًا للقبيلة باسم الدفاع عن المحافظة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تحتاج فيه حضرموت والمهرة إلى تعزيز حضور الدولة واستعادة هيبة المؤسسات، لا إلى تحالفات مشبوهة ترفع رايات القبيلة لمحاربة الدولة والنظام.