الفجر اليمني : بدوي الجبل المنصوري
خلاصة حوارية قصيرة بيني وبين أحد القيادات الجنوبية في عدن والذي التقيت به في إحدى شوارع المنصورة وبهذا المناسبة أنا وفي بداية كل شي أعتذر له فأنا الذي كنت الغلطان في ذالك الحادث البسيط ولكنه أصر على انه هو الغلطان وأنه سيتحمل تكاليف السيارتين وللعلم فقد كانت سيارته من النوع الراقي الحديث على عكس سيارتي البسيطة وأثناء وجودنا عند السمكري قلت له هل هذه السيارة صرف من الإدارة التي تعمل فيها لانها سيارة حديثة ولايمكن تكون على حسابك او من راتبك الحقير،،
فقال لي : لا والله انها بمجهودي وتعبي فقلت له مستغربا : هل هذا يعني ان هذه السيارة كانت نظير عمل قمت به فقال وما الغريب في هذا ؟ فقلت له الغريب أن كل القيادات الجنوبية يقولون نفس الكلام ، فكل الأراضي الشاسعة التي ينهبونها و الفلل والمولات التي يمتلكونها يقولون إنهم حصلوا عليها نظير مجهود قاموا به لخدمة الجنوب ، فالتفت إليَّ وقال : يابدوي الجماعة اصحاب مطلع نهبوا الجنوب ثلاثين سنة وكنتوا ساكتين عليهم وعندما حصلنا على حقوقنا واستعدنا ثروات جنوبنا حسدتونا ، واضاف : يجب أن نحصل على فرصتنا نحن ايضا في الثروة مثلما حصل عليها الدحابشة وبيت الاحمر وحزب الأخوان ،،،،
فقلت له هل هذا هو مفهومكم عن العدالة في توزيع الثروات هل تريدون أن تحصلوا على نفس الفرصة التي حصلت عليها القيادات الشمالية في نهب الجنوب ،، فقال مثلما نهب الشماليون الجنوب ثلاثين سنة فلازم الجنوبيين هم أيضا يحصلون على نفس الفرصة في ثروات الجنوب ،،
وهذا هو مفهوم العدالة في توزيع الثروة النهب مقابل نهب
الجميل في الامر أن أكثر القيادات الجنوبية يعترفون بالفساد ويعترفون أن غالبية قيادات المجلس الانتقالي تنهب الجنوب . والغريب انهم يطالبون بمساواتهم بالشماليين و بيت الاحمر وحزب الأخوان في اتاحة الفرصة لهم لنهب الجنوب والأغرب من هذا أن الطرفين ينهبون الجنوب فقط ولم يفكر أحدهم في نهب ثروات الشمال بل الأمر متركز على ثروات الجنوب وهذا يذكرنا بالشخص الذي اغتصبوا بنت حارته وبدل من أن يأخذ بحقها قال لها اتركي لنا فرصة نغتصبك أسوة بالغريب
ماحد احسن من حد مثلما نهب الشماليون الجنوب ثلاثين سنة لازم انتم ايضا تحصلون على فرصة مماثلة لنهب الجنوب والشعب يموت جوعا او يقضي نحبه تحت حرارة الشمس وهذا هوا مفهومهم للتوزيع العادل للثروات ،، النهب مقابل النهب
ودمتم .
