الفجر اليمني : ماجد الداعري
أصبحت الجغرافيا نقمة بحق كل صحفي من الضالع أكثر من غيره
لأنه يعيش مصنفا على حسب انتمائه المناطقي ومحسوب على المجلس الإنتقالي من جهة أوالقيادات والعسكرية الأمنية المنتمية للضالع من جهة أخرى، حتى وإن لم يكن له أي علاقة أوصلة بأي منهما، بل ويعاني بسببهم أكثر من غيره وينتقدهم أشد من سواه.. لكن ذنبه يبقى أنه من الضالع، ولا مهرب له أو مناص من هذا التصنيف الظالم حتى من أقرب أصدقائه احيانا وزملاء المهنة ممن يعتقدون، مع الاسف، أن رفضه وانتقاده لأي ممارسات خاطئة من اي محسوبين على الضالع كغيرهم، مجرد تكتيك متفق عليه أومحاولة لاستجرار كلام منهم ومعاملتهم له وكأنه مخبر يتقصى مواقفهم تجاه الضالع وليس ذلك الصحفي الذي يعرفونه بطبيعته المنصفة أكثر من أنفسهم احيانا.
ولذلك فضلت في السنوات الأخيرة مقاطعة مجالس الزملاء الصحفيين بعدن والتزام منزلي ومجالس قلة قليلة ممن علاقتي بهم أكثر من أهلي،وذلك مراعاة لتلك الحساسية المدمرة من قبل البعض من كونك ضالعي منتمي إلى تلك المحافظة التي نتشرف بالاول والأخير برجالها وتضحيات أهلها وبسالتهم في الدفاع المستميت تاريخيا عن البوابة الجنوبية لوطننا الجنوبي الحبيب.
ولا نستغرب أن نكون اليوم أكثر ظلما وتهميشا واقصاءا من قبل كل القوى واولهم الانتقالي والشرعية باعتبارنا من أهل بيت الإنتقالي بنظر الشرعية وبقية القوى، ولا نحتاج لأي استحقاقات بتقدير الإنتقالي لأننا لانقبل بالسقوط في مستنقع التطبيل الأعمى له وقياداته التي ندفع ثمن حماقاتها كصحفيين مت الضالع أكثر من غيرنا.
ومع كل هذا الاجحاف بحقنا كصحفيين جنوبيين يمنيين مستقليين بالأول والأخير..فان الضالع تبقى كبيرة برجالها وقادتها المناضلين الأحرار وأبطالها الميامين وليس للقلة ممن يسيؤون لهآ ولأهلها وتاريخها الوطني المشرف.
ودمتم جميعا بألف خير.