مصور فلكي يلتقط صورة لعين كونية تراقب العالم

الفجر اليمني : متابعات خاصة

ميجيل كلارو هو مصور محترف ومؤلف ومتحدث علمي مقيم في مدينة لشبونة البرتغالية، يلتقط صورًا مذهلة للسماء الليلية. بصفته سفيرًا للتصوير الفوتوغرافي في المرصد الجنوبي الأوروبي وعضوًا في The World At Night والمصور الفلكي الرسمي لمحمية Dark Sky Alqueva، فهو متخصص في “المناظر السماوية” الفلكية التي تربط بين الأرض والسماء الليلية.

يبدو أن هذه الصورة غير العادية تظهر ما يمكن أن يكون عينًا عملاقة، تُرى من كوكبنا الجميل الأرض بينما تحدق بعمق في جمال مجرة درب التبانة. من المهم أن نتذكر أن هذه المجموعة من مليارات النجوم هي في الواقع موطننا الكوني الحقيقي.يقول ميجيل لموقع سبيس: بعد نجاح “عين المريخ” التي أطلقتها في عام 2019 وتم التقاطها من Ojos del Salar، في صحراء أتاكاما في تشيلي، قررت أن الوقت قد حان لإطلاق رؤية جديدة منعشة لمجرة درب التبانة، ولكن هذه المرة، تم التقاطها من موطني في البرتغال.قوس من الضوء الأبيض الضبابي يمتد عبر سماء الليل المرصعة بالنجوم بجوار منظر بانورامي منحني لمناظر طبيعية خضراء مورقة. يتم تدوير الصورة بالكامل بمقدار 90 درجة عكس اتجاه عقارب الساعة بحيث تكون السماء على اليسار والمناظر الطبيعية على اليمين. يشكل مزيج قوس الضوء الأبيض وقوس الأرض شكلًا يشبه العين تقريبًاالتقطت هذه الصورة الفسيفسائية الكبيرة في الأصل بتنسيق أفقي، وتتكون من 25 صورة ثابتة تم تصويرها فوق بحيرة ألكويفا، أكبر بحيرة من صنع الإنسان في أوروبا، وتُظهر إحدى المناظر الطبيعية الليلية الرائعة المتاحة بفضل السماء المظلمة لمحمية ألكويفا المظلمة.إلى جانب العشرات من السُدم الانبعاثية وخيوط الغبار الداكن المنتشرة على طول مسار مجرة درب التبانة، تصور الصورة مجرة أندروميدا، التي تظهر على شكل مستطيل صغير منتشر.تحتوي الفسيفساء أيضًا على ضوء أخضر ناعم يحيط بالأفق، بسبب وجود توهج الهواء (الذي يحدث عندما يتفاعل ضوء الشمس مع الذرات والجزيئات داخل الغلاف الجوي للأرض)، ما يكشف عما يمكننا العثور عليه في سماء الصيف من نصف الكرة الشمالي إذا تمكنا من العثور على مكان مظلم بعيدًا عن أضواء المدينة.يضيف ميجيل: أحيانًا أسمع الناس يقولون إنهم يشعرون بالصِغَر عندما يدركون حجم الكون الهائل، لكنني أشعر بشكل مختلف، وهذا ما يدفعني لإنتاج مثل هذا المشهد البانورامي الواسع. إن هدفي الرئيسي هو إظهار مدى ضخامة شعورنا بكوننا جزءًا من هذه اللوحة الكونية الكبيرة حيث تكون كل أشكال الحياة جميلة ومثالية. وأعتقد كما اقتبس الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي: ” “الجمال سينقذ العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *