الفجر اليمني – خاص
في مشهد مأساوي هز الرأي العام، أقدم تاجر يمني على إضرام النار في جسده أمام محكمة محلية، احتجاجًا على واقع الظلم والابتزاز الذي يعاني منه المواطنون في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تعكس هذه الحادثة أزمة عميقة يعيشها اليمنيون حيث انهارت العدالة وتحولت المؤسسات إلى أدوات جباية وظلم، مع تصاعد الضغوط المالية على مختلف شرائح المجتمع.ويواجه اليمنيون واقعًا مريرًا إذ تُعامل الموارد الوطنية والثروات كحقوق خاصة، بعيدًا عن المصلحة العامة مما يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ويزيد من معاناة المواطنين.أطلق ناشطون وإعلاميون حملة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الحادثة ليست حالة فردية بل تعبير عن تراكم الإحباط واليأس الناتج عن غياب العدالة والشفافية، ما يدفع الأفراد لاتخاذ خطوات يائسة كصرخة أخيرة تطالب بالإنصاف.في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى المواطن اليمني الضحية الأكبر، حيث أصبحت حياته وأحلامه رهينة لأزمات مستمرة وإهمال متواصل، متجسدة في أفعال الألم والصمت التي تعبّر عن عمق الأزمة الإنسانية.