تقرير : احصائيات مرعبة.. تفش وبائي مرعب للإيدز يهدد النسيج المجتمعي بساحل حضرموت

Loading

تقرير خاص – الفجر اليمني

ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بالإيدز بساحل حضرموت: أكثر من أربعة آلاف حالة مسجلة وتحذيرات من تفشٍ مجتمعي

أطلق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في اليمن تحذيرًا شديد اللهجة من تزايد معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) في مناطق ساحل حضرموت، وسط مؤشرات على تغير خطير في نمط الانتشار وتهديد مباشر للنسيج المجتمعي.

وأفاد الدكتور أحمد البيتي، رئيس البرنامج الوطني، في تصريح خاص لـ”الفجر اليمني”، أنه تم اكتشاف 40 حالة جديدة مؤخرًا، ضمن تصاعد غير مسبوق في أعداد المصابين، ليرتفع إجمالي الحالات المسجلة رسميًا إلى أكثر من 4,100 حالة، مقارنة بنحو 400 حالة فقط قبل العام 2016.

تغير في نمط الإصابات

وأوضح البيتي أن تطور خارطة العدوى يعكس تحولًا جوهريًا في طبيعة الوباء، حيث كانت معظم الإصابات المسجلة قبل 2016 تعود لوافدين أجانب، بينما تشير البيانات الحالية إلى أن جميع الحالات الجديدة تقريبًا تعود لمواطنين محليين من أبناء حضرموت.

> نسبة الحالات حسب الفئة:


قبل 2016: 80% وافدون، 20% محليون

2024: 100% من الحالات الجديدة محليون

مؤشرات خطيرة داخل المستشفيات

وشهد مستشفى المكلا المركزي خلال الأسبوع الماضي تسجيل 6 حالات لنساء حوامل مصابات بالفيروس، ما يثير مخاوف من انتقال العدوى إلى المواليد الجدد، ويؤكد الحاجة إلى تعزيز برامج الفحص المبكر لدى النساء الحوامل.

وفي حادثة أخرى مؤسفة، تم تسجيل حالة لطالب في المرحلة الثانوية نقل الفيروس إلى والدته بعد تبرعه لها بالدم دون علمه بإصابته، مما يعكس خطورة غياب الفحوصات الدورية والوعي المجتمعي.

سلوكيات خطرة ومصادر عدوى

توثق تقارير ميدانية وجود ممارسات مجتمعية خطرة تساهم في تفشي الفيروس، أبرزها:

العلاقات الجنسية غير المحمية، خاصة بين فئات الشباب.

مشاركة أدوات شخصية (مثل أدوات مضغ القات أو شفرات الحلاقة).

نقل دم دون فحص مسبق.

نشاط بؤر مشبوهة داخل المكلا، منها منازل مشبوهة يشتبه بأنها بؤر لانتقال العدوى.

> أكثر مصادر العدوى خطورة (تقديريًا):


علاقات غير محمية: خطر مرتفع جدًا

أدوات شخصية ملوثة: خطر متوسط

نقل دم دون فحص: خطر محتمل

بؤر دعارة غير مرخصة: خطر مرتفع

دراسة ميدانية صادمة

وكشف الدكتور البيتي عن نتائج دراسة أجراها البرنامج الوطني مؤخرًا في حضرموت، وأظهرت أن 700 شابًا مارسوا علاقات جنسية غير محمية خلال ثلاثة أيام فقط، وهو ما يشير إلى أزمة صحية وأخلاقية تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة والسلطات المحلية.

دعوة لتحرك جماعي

وفي ختام تصريحه، شدد الدكتور البيتي على ضرورة تكثيف حملات التوعية، وتوفير مراكز فحص طوعي مجانية وآمنة، والتصدي لأي سلوكيات أو بيئات تسهم في تفشي المرض، داعيًا إلى تعاون جميع الجهات الرسمية والمجتمعية من أجل الحفاظ على صحة الأفراد وسلامة المجتمع.