الفجر اليمني – خاص
أعلنت السلطات اليمنية استعادة تمثال ملك قتبان الشهير بـ”شهر هلال” إلى جانب 15 تمثالاً ولوحاً جنائزياً من فرنسا، بعد عملية متابعة وتحقيقات قضائية استمرت أكثر من خمس سنوات، في خطوة وُصفت بأنها نموذج للتعاون الدولي في مكافحة تهريب الموروث الثقافي والجريمة المنظمة.
وبحسب السفير اليمني لدى اليونيسكو، الدكتور محمد جميح، فإن القطع الأثرية أُعيدت إلى ملكية الحكومة اليمنية، وجرى وضعها في مكان آمن بباريس بناءً على طلب صنعاء، على أن تُنقل إلى الداخل حالما تسمح الظروف الأمنية. وأكد جميح أن جهود السفارة في باريس برئاسة السفير الدكتور رياض ياسين، إلى جانب محامي السفارة والسلطات الفرنسية المختصة، لعبت دوراً محورياً في هذا النجاح.
وتعود تفاصيل القضية إلى يناير 2020م، حين عثرت الشرطة الفرنسية بالصدفة على التمثال والقطع الجنائزية داخل مستودع بضواحي باريس أثناء عملية تفتيش روتينية. وقد تبيّن لاحقاً أن هذه الآثار جزء من مجموعة خاصة مرتبطة بتاجر آثار فرنسي من أصول إيطالية.
وبعد سلسلة من الإجراءات القانونية، والاجتماعات الرسمية بين الجانب اليمني والفرنسي، قدّم خبراء الآثار بياناً علمياً يثبت أصالة القطع، ما مكّن اليمن من كسب القضية واستعادة حقه في هذه المجموعة الفريدة.
وتؤكد هذه الخطوة – وفق مراقبين – أهمية تعزيز الرقابة على المواقع الأثرية داخل اليمن للحد من التهريب، وتفعيل الجهود الدبلوماسية والقانونية من أجل استعادة بقية الكنوز اليمنية المنتشرة في عدد من المتاحف والمجموعات الخاصة حول العالم.