الفجر اليمني – محمد ناصر
منذ عام 2013م ، تشكل المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في الجمهورية اليمنية، خط الدفاع الأول عن الوطن، حيث واجهت قواتها تحديات كبيرة في محاربة الجماعات الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون، وملاحقة تجار المخدرات، وتأمين الشريط الحدودي، ومكافحة التهريب بكل أشكاله.

وقدمت المنطقة منذ ذلك الحين تضحيات كبيرة، ضحّى خلالها عدد كبير من الضباط والجنود بحياتهم من أجل حماية الأراضي اليمنية واستقرارها. ورغم هذه الإنجازات، تواجه المنطقة العسكرية الأولى اليوم تحديات جسيمة تؤثر على جاهزية قواتها، وأبرزها نقص الرواتب، وتدني الإمدادات الغذائية والطبية، ونقص المعدات العسكرية الحديثة وقطع الغيار اللازمة للصيانة والتشغيل، مقارنةً ببقية المناطق والوحدات العسكرية.
مصادر عسكرية أكدت لـ”الفجر اليمني” أن الجنود في الخطوط الأمامية يعانون من الحرمان المستمر، ما ينعكس سلبًا على الروح المعنوية ويزيد من صعوبة أداء مهامهم الميدانية الحيوية، رغم الصعوبات التي يواجهونها في عمليات مكافحة الإرهاب والتهريب على الحدود.

ويؤكد خبراء عسكريون أن استمرار دعم القيادة للمنطقة العسكرية الأولى، عبر توفير الرواتب بانتظام، والإمدادات الأساسية، والمعدات التشغيلية، هو عامل حاسم لضمان استمرار قدراتها القتالية وحماية المواطنين وتأمين الحدود الوطنية.
يبقى الجنود والضباط في المنطقة العسكرية الأولى نموذجًا للتضحية والوطنية، مؤكدين أن الخدمة في هذه المنطقة ليست مجرد مهمة عسكرية، بل رسالة دفاع صادقة عن أرض اليمن ووحدة شعبه.