حرووا الانتقالي الجنوبي أولا!

الفجر اليمني : ماجد الداعري

شربت شاي الصباح وقلبي موجوع ببعض وجع أهلنا المحترقين حرا وتعذيبا بالكهرباء في عدن لاغراض سياسية مفتعلة على حساب معاناتهم، وبهدف إجبار الانتقالي العاجز على كل المستويات الخدمية والاقتصادية والإدارية، على السير بالجنوب في طريق تسوية سياسية كارثية تنتهي بتسليم اليمن بجنوبه وشماله نحو باب اليمن مجددا على طبق من الفشل والخذلان، وتقديمه قربان وصل لشراء ود حوثي، كي يرضا عن الشقيقة ويجنبها نيران صواريخه وشر مسيراته الانتحارية
وعلى اعتبار ان بقية القوى اليمنية مجتمعة مجرد شقاة بالروتب لديها وأدوات شطرنج تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ولا يشكلون أي خطر على مصالحها وأمنها القومي..

وبالتالي فلا ضير ان يتم التخلي عنهم وتقديمهم اليوم كمجرد رعايا لئام في حضيرة سيد مران بعد انتهاء دورهم الكرتوني المسرحي في اليمن

ولأن الانتقالي يتمنع ويرفض السير في هكذا طريق انتحاري تمثل آخر وأخطر مراحله الوجودية، ويسعى لتحقيق مصالح شخصية وفئوية بالمقابل لصالح الشللية النافذة المقدسة لديه، فقد كان لزاما على الشقيقة ابتزازه وشعب الجنوب بملف الكهرباء كالعادة في أفضل مرحلة لهكذا استغلال مدروس لفشله وفساد مسؤولية وعجزهم أكثر من غيرهم في إدارة وزارة او محافظة
ومن أجل ووضعه أمام خيارين أحلاهما مرارة نهاية التراجيدية:

الأول الرضوخ والقبول بهكذا تسوية تجتثه وترسم نهايته المخجلة وطنيا بتسوية ظيزا

والثاني الاستعداد لمواجهة شعب الجنوب الذي تحمله كثيرا حتى نفذ صبره ولم يعد اليوم قادر على الاستمرار في الصمت وتقبل هكذا عناء وعذاب كل صيف ومعاملته كفئران حقول التجارب لتحقيق مصالح دول على حسابه ووطنه ومقدرات شعبه.

وكان الله في عون الانتقالي وقيادته على اكتشاف الشعب الجنوبي قريبا لحقيقة فشلهم الصادم على كل المستويات وانكشاف أمرهم وكيف افرغوا القضية الجنوبية من مكاسبها وباعوها واوصلوا الجميع بالجنوب إلى مجرد الحلم بساعة كهرباء بدلا من الدولة الجنوبية المستقلة التي كانوا مجمعين عليها وقاب قوسين منها
قبل ان يروا بشائرها القاتمة عليهم منذ تحرر الجنوب من غزاته المحتلين المحليين وتسليم إدارته إلى الجنوبيين منذ أكثر تسع سنوات تحرر مفترضة.

ولمن يريد أن يعرف أكثر عن هذا الوضع الوطني الجنوبي المحرج، فعليه العودة لمتابعة حديث المبعوث الشخصي لرئيس الانتقالي الجنوبي عمرو البيض لقناة عدن المستقلة امس، ما كشفها من معلومات خطيرة حول كيفية استحواذ الرئيس العليمي على قرار فريق التفاوض وتجاوز كل الاتفاقيات والتوافقات مع الانتقالي الجنوبي..
لذلك فإن تحرير الانتقالي ممن خطفوا قادته واغتالوا قراره الوطني أصبح اليوم أولوية وطنية جنوبية ملحة على الجميع وخطوة مقدمة على أي تفكير باي مكاسب يمكن للمجلس ان ينتزعها لصالح الجنوب، وهو الذي يحتاج الى من يخرجه أولا من شرنقة التحالفات العقيمة التي تسعى لتقديمه ككبش فداء إلى فناء الحرية والتخلص من كل قيوده التي تكبله.
لذلك…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *