رائد التحول الرقمي في مدارس وادي حضرموت.. صالح بايعشوت قصة ابتكار بدأت من الغرفة

Loading

الفجر اليمني – خاص

في وقتٍ لم تكن فيه البرمجيات التعليمية قد وجدت طريقها بعد إلى مدارس اليمن، سجّل وادي حضرموت تجربة رائدة وفريدة، كان بطلها الأستاذ صالح مبارك خميس بايعشوت، الذي يُعد أول من ابتكر فكرة نظام إدارة الطلاب الإلكتروني في المدارس والثانويات، وذلك منذ العام الدراسي 2005 – 2006م.

جاءت الفكرة إثر حادثة تعليمية حين تسبب خطأ يدوي في حرمان أحد الطلاب من الفوز بالمركز الأول، الأمر الذي دفع الأستاذ صالح، وكان حينها مديرًا لمدرسة الغرفة للتعليم الأساسي، إلى التفكير في وسيلة تمنع تكرار مثل تلك الأخطاء، وتحفظ حقوق الطلاب بدقة وعدالة.

بإشراف من المهندس عبدالباسط بخضر، تولى مكتب البعد الرابع للبرمجيات تنفيذ فكرة البرنامج، ليتم تطبيقه لأول مرة في مدرسة الغرفة، قبل أن يتوسع لاحقًا ويُعتمد في غالبية مدارس وادي حضرموت، وحتى خارجه.

الأستاذ بايعشوت، الذي وُلد في سيئون، حاصل على دبلوم من المعهد التقني والصناعي – سيئون عام 1982م، ودبلوم في العلوم السياسية من المكلا عام 1985م، إضافة إلى مشاركته في دورة لمديري المدارس بالرياض – المملكة العربية السعودية عام 2004م، فضلاً عن عدد من الدورات التربوية المتخصصة.

وقد تنقّل في مسيرته المهنية من معلم إلى مدير لمدرسة الغرفة خلال الفترة من 1997 حتى 2017م، وله سبعة إصدارات تربوية، كما كُرّم كـ معلم نموذجي على مستوى المديرية والمحافظة في ثمانينيات القرن الماضي، وتوالت بعدها التكريمات.

وبعد تقاعده، واصل عطاءه، حيث يشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لمجلس تنسيق جمعيات ذوي الإعاقة بوادي حضرموت.

يُعد الأستاذ صالح بايعشوت نموذجًا يُحتذى به في العمل التربوي والتنموي، ورمزًا للهمة العالية والابتكار، إذ جمع بين الفكر العملي والتطوير التقني لخدمة التعليم، فاستحق التقدير والاحترام.